ماهي الدروس التي نتعلمها من حادثة يوم الثلاثاء في أنقرة

شهدت العاصمة أنقرة يوم الثلاثاء الماضي حادثة مؤلمة تمثلت باستشهاد شاب تركي في مقتبل العمروسجن شاب آخر سوري تحت المحاكمة

ماهي الدروس الذي يجب علينا أن نتعلمها مما حصل ?

*بداية لقد نكبت عائلات الشابين بفقد أولادهما فأحدهما غادر الدنيا شهيدا بإذن الله تاركا أبا وأما وأهلا عاشا معهما أجمل لحظات العمر

وأما الشاب الآخر سيقبع في السجون طول العمر على أقل تقدير وبالتالي فقد حياته ومستقبله من خلال لحظة تهور دفع ثمنها غاليا

**كلنا شاهد ما جرى من تحريض قامت به فئات تعارض النهج الديمقراطي الصحيح وتريد الشر والخراب للبلاد فركبت موجة الحزن على الشاب الشهيد لتأليب الرأي العام وإشعال الفتنة بين العرب والأتراك

وإذا تأملنا الواقع وجدنا أن جميع المشاركين بأعمال الشغب والاعتداء لا يتجاوز عددهم ٢٠٠ فرد

إذا كم نسبتهم بالنسبة لعدد سكان العاصمة التي فيها ملايين الناس !  لانسبة لهم ولا حتى صفر بالمئة.

بالتالي فهؤلاء لايمثلون الشعب التركي المسلم. إنهم يمثلون أنفسهم فقط

*** نتحدث بموضوعية ونبحث سوية عن الروابط التي تجمع بين السوريين والأتراك وهي كثيرة جدا

فأهم رابطة بينهما هي رابطة الدين الإسلامي العظيم ومحبة سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم

ورابطة التاريخ المشترك والفتوحات العظيمة في مشارق الأرض ومغاربها ورابطة الأخلاق الحميدة والتربية الصالحة

أيها الأحبة الأكارم :

إننا اليوم بحاجة إلى وقفة مع أنفسنا لنفهم الواقع ونتعامل معه فأعداء الأمة كثيرون ويتربصون بتركيا والأمة الإسلامية وعلينا أن نكون على أهبة الاستعداد لحماية مجتمعاتنا وبلاد الإسلام ويجب أن لانترك مجالا لدعاة الفتنة بيننا وأن نكون أقوياء بديننا وقيمنا وتراثنا الحضاري المشرق.

 بقلم :الدكتور البرفسور أحمد محمد القزال

D.R: AHMAD AL KAZAL